
لاتفوتوا بدر ذي الحجة «قمر الفراولة» أضاء مساء اليوم سماء الحدود الشمالية في مشهد فلكي نادر لا يتكرر إلا كل 18.6 سنة.
وقد رُصد هذا الحدث اللافت من أقصى الجنوب الشرقي، مما جعله أقرب إلى الأفق وأكثر إشراقًا.
تابع التفاصيل عبر موجز الخبر.
ظهور نادر لقمر الفراولة في سماء عرعر وطريف
بينما ترقبت الأنظار، ظهر قمر الفراولة بلونه الذهبي المائل للوردي في أفق مناطق مثل عرعر وطريف والعويقيلة.
في المقابل، اعتُبر موقع الشروق من أكثر المواقع الجنوبية التي بلغها القمر خلال دورته الكبرى.
حيث يُعد هذا التوهج جزءًا من دورة «الدورة الميتونية» التي تستمر حوالي 19 عامًا.
كما أن موقع الشروق الاستثنائي ساعد في تعزيز جمالية الحدث.
ما الذي يجعل بدر ذي الحجة «قمر الفراولة» مميزًا؟
من جهة أخرى، يرتبط ظهور بدر ذي الحجة بما يُعرف بالفلك بـ«أقصى انحدار جنوبي» لمدار القمر.
حيث يقترب المسار من خط الأفق بشكل يجعل الرؤية أكثر وضوحًا وبهاءً.
أما تأثير الغلاف الجوي، فقد أضفى لمسة وردية على لون القمر، وهو ما يبرر تسميته بـ«قمر الفراولة» في بعض الثقافات الغربية.
اهتمام كبير من الفلكيين والمصورين
كما شهدت سماء الحدود الشمالية تجمع عدد من المهتمين بعلم الفلك.
حيث حرصوا على رصد هذه الظاهرة النادرة وتوثيقها بعدساتهم، نظرًا لقلة تكرارها ووضوحها هذا العام.
في المقابل، أشار بعض المصورين إلى صفاء الأجواء وغياب التلوث الضوئي كعوامل ساهمت في جودة الرؤية.
الحدود الشمالية.. وجهة مفضلة لرصد السماء
أما منطقة الحدود الشمالية، فقد باتت تُعد من أبرز مواقع الرصد الفلكي في المملكة.
حيث ساهمت المساحات الواسعة وخلوها من الإضاءة الكثيفة في جعلها مثالية لمراقبة السماء.
من جهة أخرى، يواصل المختصون في الفلك الدعوة للاستفادة من هذه المواقع لرصد الأحداث المستقبلية، خاصة أن قمر الفراولة لن يتكرر قبل عام 2043.
ما هو موعد تكرار قمر الفراولة القادم؟
يُتوقع أن يظهر بدر ذي الحجة «قمر الفراولة» مجددًا في عام 2043، وفقًا للحسابات الفلكية لدورة القمر الكبرى.
أما في الوقت الراهن، فإن ما حدث هذا العام يُعد فرصة نادرة لم تُشاهد منذ 18.6 عامًا.
أيضًا، هذا التوقيت يتزامن مع نهاية فصل الربيع، ما يُضيف قيمة فلكية وزمنية إضافية لهذا البدر الجميل.