من هو حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني؟

النشأة والبداية

وُلد حسين سلامي عام 1960 في قرية وانشان بمحافظة أصفهان، وسط إيران. كما نشأ في أسرة محافظة وحفظ القرآن الكريم منذ صغره، حيث انتقل إلى طهران عام 1978 لمتابعة دراسته خلال أجواء الثورة الإيرانية.

من الهندسة إلى ميادين القتال

في المقابل، التحق بجامعة “علم وصنعت” لدراسة الهندسة الميكانيكية، لكنه انضم للحرس الثوري عام 1980 مع اندلاع الحرب الإيرانية العراقية. شارك في المعارك بكردستان والخليج العربي، وأصبح لاحقًا من أبرز القادة الميدانيين.

صعوده في المؤسسة العسكرية

أما بعد الحرب، فقد استأنف دراسته ونال درجة الماجستير في الإدارة الدفاعية. كما أسس جامعة القيادة والأركان العسكرية، وتولى مناصب عليا، منها نائب عمليات الأركان وقائد القوات الجوية للحرس الثوري.

تعيينه قائدًا عامًا للحرس الثوري

في أبريل 2019، عُين حسين سلامي قائدًا عامًا للحرس الثوري بأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي. حيث جاء هذا التعيين عقب إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية، مما جعله في قلب الصراع الإقليمي.

أجندته الاستراتيجية الإقليمية

من جهة أخرى، سعى سلامي إلى تعميق علاقات الحرس الثوري مع حلفاء إيران في العراق، سوريا، لبنان، واليمن. كما عمل على تطوير القدرات العسكرية والتقنية، وتعزيز “الحرب بالوكالة” ضد خصوم طهران.

المواجهة مع الغرب

حيث فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في 2019، ووصف تصنيف الحرس منظمة إرهابية بأنه “وسام شرف”. كذلك فرض الاتحاد الأوروبي عليه عقوبات في 2021 بسبب دوره في قمع احتجاجات 2019.

الخطاب الأيديولوجي

أيضًا عُرف سلامي بخطاباته التي تستشهد بالقرآن وتهدف لحشد التعبئة ضد واشنطن وتل أبيب. في المقابل، حافظ على صورة القائد الصلب الذي لا يلين أمام التهديدات الغربية، حتى صار رمزًا للتشدد داخل النظام الإيراني.

النهاية في ظل التصعيد

في فجر 13 يونيو 2025، وبينما كانت إسرائيل تنفذ هجومًا واسعًا على منشآت داخل إيران، أُعلن مقتل سلامي رفقة اللواء غلام علي رشيد. في حين مثّل هذا الحدث زلزالًا في بنية الحرس الثوري والنظام الإيراني.

إرث حسين سلامي

من جهة أخرى، يترك سلامي إرثًا مثيرًا للجدل، بين من يعتبره مدافعًا شرسًا عن سيادة إيران، وآخرين يرونه من رموز القمع والانغلاق. ومع غيابه، تظل معركة النفوذ داخل الحرس الثوري مفتوحة على احتمالات متضاربة.

قائد الحرس الثوري الإيراني

ختامًا، فإن سؤال من هو حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني؟ يتجاوز مجرد تعريف شخصي. إنه يختصر مسارًا حافلًا بالتوترات، والمواقف المتشددة، والتطورات الإقليمية. ويبقى تأثيره قائمًا في سياسات إيران الداخلية والخارجية، حتى بعد رحيله.