منوعات

هل القطط تصاب بالزهايمر؟ حقائق وأسرار عن خرف القطط 

القطط

عندما نتحدث عن الزهايمر أو الخرف، فإن أول ما يخطر في البال هو كبار السن من البشر. لكن، ماذا عن الحيوانات الأليفة التي تعيش معنا لسنوات طويلة، مثل القطط؟ هل يمكن أن تمر بنفس التغيرات الذهنية التي تصيب الإنسان؟

القطط، مثل البشر، تمر بمراحل عمرية مختلفة، وفي سنواتها الأخيرة قد تظهر عليها تغيرات في السلوك والذاكرة تجعلنا نتساءل بجدية: هل تصاب القطط بالزهايمر؟ هذا السؤال لم يعد مجرد فضول، بل أصبح موضوعًا بحثيًا جادًا لدى الأطباء البيطريين وخبراء سلوك الحيوان.

مع تطور العلوم البيطرية، بدأ الأطباء يلاحظون نمطًا معينًا من التغيرات الذهنية في القطط المسنة، يشبه ما نعرفه في البشر باسم “الزهايمر”. وفي الواقع، هناك مصطلح بيطري لذلك يُعرف باسم “متلازمة القصور الإدراكي” أو Feline Cognitive Dysfunction.

الأمر المثير للاهتمام أن أعراض هذا الاضطراب ليست مجرد فقدان للذاكرة، بل تشمل تغيرات في النشاط، وفي طريقة تفاعل القطة مع محيطها، وأحيانًا اضطرابات في النوم وحتى فقدان النظافة المعتادة.

في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل الإجابة على السؤال “هل القطط تصاب بالزهايمر؟”، ونكشف الأعراض، الأسباب، طرق التشخيص، والعلاجات المتاحة، بالإضافة إلى نصائح عملية لمساعدة القطط على التكيف مع هذه الحالة.

ما هو خرف القطط أو “زهايمر القطط”؟

خرف القطط، أو متلازمة القصور الإدراكي، هو حالة عصبية تصيب بعض القطط مع تقدمها في العمر. تشبه هذه الحالة الزهايمر في البشر من حيث أنها تؤثر على الدماغ وتسبب فقدانًا تدريجيًا للقدرات العقلية والإدراكية.

تشير الدراسات البيطرية إلى أن نسبة من القطط التي تتجاوز عمر 11 عامًا قد تبدأ في إظهار علامات خفيفة من هذا الاضطراب، وتزداد الاحتمالات بشكل أكبر بعد عمر 15 عامًا.

أعراض إصابة القطط بالخرف

  • الارتباك وفقدان الاتجاه، حتى داخل المنزل المألوف.
  • تغيير في دورة النوم، مثل النوم أكثر في النهار والاستيقاظ ليلًا.
  • فقدان النظافة الذاتية أو نسيان استخدام صندوق الفضلات.
  • العزلة وقلة التفاعل مع أصحابها أو مع القطط الأخرى.
  • زيادة المواء أو الأصوات غير المعتادة، خاصة في الليل.
  • نسيان أماكن الطعام أو الماء.

هذه الأعراض قد تتطور ببطء، مما يجعل بعض المربين يظنون أنها جزء طبيعي من الشيخوخة، لكنها قد تكون مؤشراً لحالة مرضية تحتاج إلى رعاية خاصة.

الأسباب المحتملة لزهايمر القطط

رغم أن السبب الدقيق ما زال غير واضح تمامًا، إلا أن الأطباء البيطريين يرجحون عدة عوامل:

  • التغيرات البيولوجية في الدماغ، مثل تراكم البروتينات غير الطبيعية.
  • ضعف الدورة الدموية الدماغية مع تقدم العمر.
  • العوامل الوراثية في بعض السلالات.
  • نقص بعض الفيتامينات أو الأحماض الدهنية الضرورية لوظائف المخ.

كيفية تشخيص الخرف عند القطط

لا يوجد اختبار وحيد يؤكد إصابة القطة بالخرف، ولكن الطبيب البيطري يعتمد على فحص شامل يتضمن:

  • استبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب أعراض مشابهة، مثل أمراض الكبد أو الكلى.
  • التقييم السلوكي وملاحظة التغيرات على مدى فترة زمنية.
  • إجراء تحاليل دم وبول للتأكد من سلامة الوظائف الحيوية.
  • في بعض الحالات، يمكن الاستعانة بالتصوير بالرنين المغناطيسي.

طرق التعامل مع القطة المصابة بالخرف

رغم عدم وجود علاج شافٍ حتى الآن، يمكن تحسين جودة حياة القطة من خلال:

  • توفير بيئة آمنة وثابتة دون تغييرات مفاجئة في الأثاث أو أماكن الطعام.
  • زيادة التفاعل واللعب الخفيف لتحفيز الدماغ.
  • تقديم غذاء غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة.
  • استخدام الإضاءة الليلية لتقليل الارتباك.
  • استشارة الطبيب البيطري حول المكملات أو الأدوية التي تدعم وظائف المخ.

أسئلة شائعة حول زهايمر القطط

هل يمكن الوقاية من الخرف عند القطط؟

لا يمكن الوقاية بنسبة 100%، لكن التغذية السليمة، واللعب المنتظم، والفحوصات البيطرية الدورية قد تقلل من احتمالية الإصابة.

هل القطط الصغيرة قد تصاب بالخرف؟

الحالة مرتبطة بالشيخوخة، ونادرًا ما تظهر على القطط الصغيرة أو المتوسطة العمر.

كم تعيش القطة بعد ظهور أعراض الخرف؟

يمكن للقطة أن تعيش عدة سنوات إذا تلقت الرعاية المناسبة، لكن جودة حياتها تعتمد على شدة الحالة والدعم المقدم لها.

هل القطط تصاب بالزهايمر؟ حقائق وأسرار

الإجابة على سؤال “هل القطط تصاب بالزهايمر؟” هي نعم، ولكن بمسمى بيطري مختلف وهو “متلازمة القصور الإدراكي”. هذه الحالة قد تكون محزنة، لكن إدراكنا لها والتعامل معها برفق وحب يمكن أن يمنح القطط المسنة حياة كريمة وهادئة. إذا لاحظت أي تغيرات سلوكية على قطتك، لا تتردد في استشارة الطبيب البيطري لتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب.

 

Views: 0

زر الذهاب إلى الأعلى