أخبار العربأخبار عالمية

ليلة رعب في كامبريدج: مَن قتل محمد القاسم في برطين؟

من هو محمد القاسم؟

في ليلة هادئة تُخفي وراء ستارها ظلال الرعب، وبين أزقة كامبريدج القديمة، وقع ما لم يكن بالحسبان. ليلة رعب في كامبريدج: مَن قتل محمد القاسم في برطين؟ المدينة التي اعتادت همسات العِلم، استيقظت على صرخة صامتة جثت في قلب الظلام. هناك، حيث تتلاقى الأشجار والظلال، كُشف عن جريمة هزت وجدان الجميع.

جسد شاب يُدعى محمد القاسم، سعودي الجنسية، لم يتجاوز العشرين، وُجد ملقىً في حديقة “ميل بارك” بجرح نافذ في صدره. لم تكن تلك الطعنة مجرد سكين في جسد، بل كانت رسالة موت مكتوبة بالحبر الأسود.

من هو محمد القاسم؟

محمد القاسم، طالب طموح من السعودية، جاء إلى بريطانيا ليُتقن الإنجليزية في معهد “EF الدولي” الشهير بكامبريدج. كان شابًا هادئًا، حُلمه لا يتعدى أن يصبح شخصًا يُفتخر به يومًا ما. في عيون أسرته، كان محمد مستقبلًا يتنفس، ولكن أحدهم قرر إطفاءه للأبد.

ليلة رعب في كامبريدج: مَن قتل محمد القاسم في برطين؟ ماذا حدث في “ميل بارك”؟

مساء الجمعة، تلقت الشرطة بلاغًا غامضًا عن شاب ملقى على الأرض. هرعت الدوريات إلى الموقع لتكتشف الحقيقة الباردة: جسد بلا حياة، مطعون في عُمق الليل. بعد دقائق من الصمت، أُعلن عن وفاته في مكان الحادث.

“لقد بدا وكأنه نائم، لكن الدم على ملابسه كان يصرخ بالحقيقة المرة.”

من الجناة؟ وهل كانوا يعرفونه؟

أُلقي القبض على رجلين – أحدهما يبلغ من العمر 21 عامًا، والآخر في الخمسينيات – للاشتباه بضلوعهما في الجريمة. التحقيقات ما زالت جارية، لكن الغموض يلف القضية كضباب كثيف. لا أحد يعرف: هل كان خلافًا؟ سرقة؟ أم مجرد ضحية عشوائية لجريمة عبثية؟

بيان المدرسة: صدمة وصمت

في بيان مقتضب، عبّرت مدرسة EF الدولية عن صدمتها العميقة، دون ذكر اسم الضحية. “إنها مأساة غير مسبوقة”، هكذا وصفت الإدارة الوضع، معلنة تعاونها التام مع السلطات، وتقديم الدعم لزملاء الطالب المنكوبين.

الشرطة تتحدث.. ولا تجيب

أكد المحقق “ديل ميبستيد” أن الشرطة لا تزال في مرحلة جمع الأدلة واستجواب الشهود. لكن ما يثير القلق أن أحدًا لم يُتهم رسميًا بعد. هل القاتل لا يزال طليقًا؟ هل دوافع الجريمة ستُكشف؟ الأسئلة تتكاثر، والإجابات تغرق في الظلام.

غضب سعودي وعربي.. والهاشتاغ يشتعل

خلال ساعات فقط، تصدر وسم #العدالة_لمحمد_القاسم منصات التواصل في السعودية والخليج. الآلاف يطالبون بكشف الحقيقة، ومحاسبة الجناة، وتوفير حماية للطلاب العرب في الخارج. السفارة السعودية في لندن أصدرت بيانًا أكدت فيه متابعتها الدقيقة للقضية وتقديم الدعم القانوني الكامل لعائلة الضحية.

هل بات الطلاب العرب في خطر؟

فتحت هذه الجريمة باب النقاش واسعًا حول أمن الطلاب الدوليين. رغم أن بريطانيا تُعد من أكثر الدول أمانًا، فإن مقتل محمد ألقى بظلاله الثقيلة على الجالية العربية. كثيرون يطالبون بإعادة تقييم إجراءات الأمان، خاصة في الساعات المتأخرة من الليل.

شموع، ورد، ودموع

في اليوم التالي، احتشد زملاء محمد عند بوابة المعهد، أشعلوا الشموع، ووضعوا الورود، ورفعوا صورًا له بابتسامة لا تزال حيّة في ذاكرتهم. كانت وقفة صامتة، لكنها تصرخ بكل الحزن في قلوبهم.

هل نصل إلى العدالة؟

مرت أيام، لكن الحقيقة ما زالت غائبة. التحقيقات لم تحسم شيئًا بعد، وعائلة محمد تعيش بين دموع الانتظار وقلق المجهول. محمد لم يكن مجرمًا، بل كان طالبًا، كان “حلمًا” على وشك التحقق… حتى جاء السكين.

“ربما رحل محمد، لكن قضيته باقية… وكل طالب يحمل الآن اسمه في قلبه، كأنها رسالة لا تموت.”

مَن قتل محمد القاسم

رحل محمد القاسم، لكن صدى قصته لا يزال يتردد في الجدران، في قلوب أصدقائه، في دموع والدته، وفي صمت والده. لقد بدأ رحلته نحو النور، لكنه وُئد في منتصف الطريق.

لن ننسى محمد. لن ننسى تلك الليلة التي اغتيل فيها الحلم تحت ضوء القمر. ستظل قصته تذكيرًا دائمًا أن في عالمنا هذا، قد يتحول العلم إلى صراع، والغربة إلى فاجعة.

 

Views: 2

زر الذهاب إلى الأعلى