منوعات

كيف يؤثر أوزمبيك على قوة العضلات؟ دراسة جديدة تشرح التفاصيل

أوزمبيك

تُعتبر أدوية مثل أوزمبيك (التي تحتوي على مادة السيماغلوتايد) من أبرز الخيارات الحديثة في علاج السمنة وداء السكري من النوع الثاني. هذه الأدوية تقلل الشهية وتُساعد في خسارة الوزن بسرعة ملحوظة. لكن ماذا عن تأثيرها على العضلات وقوتها؟

في الأسابيع الأخيرة، أظهر بحث جديد أن الأشخاص الذين يتناولون أوزمبيك قد لا يخسرون كتلة عضلية كبيرة، لكنهم قد يفقدون القوة العضلية.

تثير هذه النتائج تساؤلات هامة حول العلاقة بين الكتلة العضلية والقوة الحقيقية لأداء الجسم اليومي، خصوصًا لدى كبار السن والمرضى الذين يحتاجون للحفاظ على قوة الحركة والاستقلالية.

من المهم أن نفهم أن فقدان الوزن لا يعني دائمًا خسارةٍ في القوة. ففي بعض الحالات، يظل حجم العضلة ثابتًا بينما تقل قدرتها على العمل الفعلي.

هذا المقال يستعرض بالتفصيل نتائج الدراسة، موثوقيتها، أسئلة متكررة، ويقدم خطوات عملية لمنع تأثيرات أوزمبيك السلبية على العضلات.

ما أهم نتائج الدراسة الجديدة؟

أبرزت الدراسة التي أجرتها جامعة يوتا باستخدام نموذج الفئران عدة نتائج هامة:

  • انخفضت الكتلة “غير الدهنية” بنسبة حوالي 10٪ عند استخدام أوزمبيك، ولكن معظم الكتلة المفقودة كانت من الأعضاء مثل الكبد، وليس من العضلات بشكل مباشر :contentReference[oaicite:2]{index=2}.
  • بعض العضلات، رغم ثبات حجمها، أظهرت ضعفًا في القدرة على الأداء، ما يعكس تدهورًا في وظيفتها الحركية :contentReference[oaicite:3]{index=3}.
  • في العضلات الأخرى، ظل الحجم والقوة ثابتين، مما يشير إلى تأثيرات متفاوتة بحسب نوع العضلة :contentReference[oaicite:4]{index=4}.
  • الدراسة تُبرز الحاجة الملحة لتجارب سريرية على البشر لفهم التأثير الحقيقي على الكتلة العضلية والقوة الحقيقية.

هل ترتبط الدراسات السريرية في البشر بفقدان العضلات؟

بحسب تجارب سريرية متعددة طويلة الأمد، ولوحظ أن المرضى الذين يتناولون أوزمبيك أو أدوية مشابهة فقدوا جزءًا من الكتلة العضلية:

  • في تجارب مثل STEP‑1 التي استمرت نحو 68 أسبوعًا، فقد المستخدمون حوالي 17.3 كجم من الوزن الكلي، منها حوالي 6.9 كجم من الكتلة غير الدهنية – أي نحو 40٪ من الوزن المفقود كان من الكتلة غير الدهنية :contentReference[oaicite:5]{index=5}.
  • تحليل منهجي لـ6 دراسات شملت 1541 شخصًا سجل أن خسارة الكتلة غير الدهنية تراوح بين 0٪ حتى 40٪ من الوزن المفقود، مع تأثير أكبر في الدراسات الأكبر حجماً :contentReference[oaicite:6]{index=6}.
  • دراسة صغيرة في الصين أشارت إلى خسارة ملحوظة في الوزن (9.9 كجم)، منها 1.4 كجم من العضلات، مقارنة بخسارة 5.6 كجم من الدهون. إلا أن قوة القبضة لم تتغير بشكل ملحوظ :contentReference[oaicite:7]{index=7}.

ما الفرق بين خسارة الكتلة وفقدان القوة؟

الحجم العضلي لا يعكس دائمًا القدرة الوظيفية. فقد أظهرت الدراسة الحيوانية أن هناك عضلات تقل قوتها رغم ثبات الحجم. هذه الظاهرة تُعرف بأن الوظيفة لا تلحق بالحجم عند فقدان الوزن باستخدام أدوية مثل أوزمبيك :contentReference[oaicite:8]{index=8}.

كثير من المستخدمين يفترضون أن العضلات بحجمها إذا بقيت ثابتة فلن يفقدوا القوة، لكن الدراسات العلمية الحديثة تُناقض هذا الافتراض.

من يتعرض لخطر أكبر؟

هناك عوامل تزيد من احتمالية خسارة عضلية أو قوة أكبر، منها:

  • العمر: كبار السن يتعرضون لخطر أكبر لتدهور القوة العضلية عند فقدان الوزن السريع :contentReference[oaicite:9]{index=9}.
  • الجنس: النساء الأكبر سنًا قد يفقدن كتلة عضلية أكثر إذا كان تناول البروتين منخفضًا :contentReference[oaicite:10]{index=10}.
  • تناول بروتين منخفض: الأشخاص الذين تناولوا كمية أقل من البروتين فقدوا عضلات أكثر خلال الدراسة التي قُدمت في مؤتمر ENDO 2025 :contentReference[oaicite:11]{index=11}.
  • قلة النشاط البدني أو التاريخ الصحي الذي يتضمن ضعفًا عضليًا سابقًا.

ما هي توصيات الخبراء للوقاية من ضعف العضلات؟

للتقليل من خطر ضعف القوة أو فقدان العضلات أثناء استخدام أوزمبيك، ينصح الخبراء بـ:

  • زيادة تناول البروتين: يُوصى بما يصل إلى 1.6 غرام بروتين لكل كجم من الوزن يوميًا، أي حوالي 60–120 غرام للبعض، حسب الحالة والوزن :contentReference[oaicite:12]{index=12}.
  • برنامج تدريبي مقاوم (Strength training): تمارين مثل الضغط، السكوات، رفع الأثقال، مفيدة جدًا على الأقل مرتين أسبوعيًا :contentReference[oaicite:13]{index=13}.
  • ممارسة نشاط هوائي منتظم: مثل المشي السريع أو الركض الخفيف 150 دقيقة أسبوعيًا :contentReference[oaicite:14]{index=14}.
  • التدرج في جرعة الدواء: لتقليل الآثار الجانبية مثل الغثيان التي تعيق الأكل أو التمارين :contentReference[oaicite:15]{index=15}.
  • متابعة طبية مستمرة وفحص كثافة العظام خصوصًا في الكبار لتقييم خطر السقوط وهشاشة العظام.

أسئلة شائعة (FAQ)

هل تؤدي أوزمبيك دائمًا إلى فقدان العضلات؟

ليس بالضرورة. الدراسات تشير إلى أن فقدان الكتلة غير الدهنية يحدث في جزء من الحالات ولكن لا يعني بالضرورة فقدان كبير في العضلة الهيكلانية أو ضعف وظيفي دائم.

هل حجم العضل الثابت يعني أن القوة محفوظة؟

لا بالضرورة. أظهرت دراسات حيوانية أن بعض العضلات تحافظ على حجمها لكنها تفقد قوتها وقدرتها على الانقباض الفعلي.

كم من البروتين يجب أن أتناول أثناء العلاج؟

ينصح الخبراء بتناول بين 1.2 إلى 1.6 غرام من البروتين لكل كجم من وزن الجسم يوميًا، للحصول على حماية أفضل للعضلات.

هل المقالة تغني عن استشارة الطبيب؟

المقال يهدف لتقديم معلومات دقيقة، لكن يجب استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل بدء العلاج أو تغيير النظام الغذائي أو الرياضي.

رؤية مستقبلية وتوصيات مضافة

هذه النتائج تفتح مجالًا مهمًا لمزيد من البحوث على البشر لفهم العلاقة بين الكتلة، القوة، وصحة الأعضاء خلال علاج السمنة. كما تشدد الحاجة لوضع إرشادات واضحة لإدارة التغذية والنشاط البدني أثناء استخدام أدوية مثل أوزمبيك.

من المتوقع أن يتبنى المجتمع الطبي مستقبلاً برامج متكاملة تجمع بين الدواء، التغذية، والتمارين الوقائية لحماية القوة الجسدية وجودة الحياة. فقد يكون الحل في دمج أدوية إنقاص الوزن مع بروتوكولات للحفاظ على الأداء العضلي والوظيفي.

 

Views: 0

زر الذهاب إلى الأعلى