تبرّئ طبيبًا من تهمة إتلاف لقاحات كورونا.. هل بدأت أميركا التراجع عن سياسات التطعيم؟

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، تبرّئ طبيبًا من تهمة إتلاف لقاحات كورونا في الولايات المتحدة، ما يفتح باب التساؤلات حول الاتجاه الجديد للسياسات الصحية الأميركية. بينما كانت الحكومة تسعى لفرض الانضباط الصارم في برامج اللقاحات، جاء هذا الحكم ليغيّر المشهد بالكامل.

ما تفاصيل القضية التي بُرئ فيها الطبيب؟

اتُهم جراح التجميل مايكل كيرك مور في عام 2023 بإدارة مخطط للاحتيال على الحكومة، شمل إتلاف لقاحات كورونا حكومية تفوق قيمتها 28 ألف دولار، وتوزيع ما يقرب من 2000 شهادة تطعيم مزيفة. كما أنه أعطى محلولًا ملحيًا للأطفال بناءً على طلب آبائهم.

لماذا اتُخذ قرار التبرئة الآن؟

في المقابل، جاء قرار التبرئة بعد ضغوط سياسية كبيرة، خاصة من النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين. وقد شكرت وزيرة العدل بام بوندي النائبة غرين والسيناتور مايك لي لدعمهم القرار، معلنة أن الطبيب منح مرضاه “الاختيار” الذي لم توفره الحكومة.

هل بدأت أميركا التراجع عن سياسات التطعيم؟

أما الجمهوريون فقد رحبوا بالخطوة، واعتبروها انتصارًا للحرية الشخصية. بينما رأى الديمقراطيون أنها تهديد مباشر للثقة العامة في اللقاحات ومؤسسات الصحة العامة. القرار غذّى الاستقطاب السياسي في بلد لا تزال تبعات كورونا تهيمن على سياساته.

هل يرمز الحكم لتراجع أميركي عن سياسات التطعيم؟

من جهة أخرى، رأى مراقبون أن تبرّئ طبيبًا من تهمة إتلاف لقاحات كورونا قد يشير إلى تحول في نهج واشنطن. خاصةً أن السلطات أعلنت لاحقًا وقف توصياتها بتطعيم الأطفال والحوامل ضد كوفيد-19، وهو ما أعلنه روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة الحالي.

ما موقف إدارة ترامب من القضية؟

إدارة ترامب، التي عُرفت بمواقفها المرنة تجاه حركة المشككين في اللقاحات، دعمت القضية علنًا. واعتبر كينيدي أن الطبيب مور “يستحق وسامًا” لشجاعته، في إشارة إلى وقوفه ضد ما وصفه بسياسات الإكراه الحكومي.

ما تأثير القرار على الثقة باللقاحات؟

كما أظهرت استطلاعات حديثة أن الثقة في حملات التطعيم قد تأثرت سلبًا. فبينما كان الهدف من هذه الحملات حماية الصحة العامة، فإن هذا القرار القضائي أرسل إشارات متناقضة للشارع الأميركي.

هل هناك سوابق مشابهة لهذه القضية؟

نعم، حيث شهدت السنوات الماضية محاكمات لعدة أطباء وممرضين متهمين بتزوير شهادات تطعيم. ولكن لم يسبق أن انتهت إحدى هذه القضايا بقرار تبرئة بهذا الوضوح والدعم السياسي، مما جعلها سابقة في القضاء الأميركي.

ما تأثير التبرئة على مستقبل السياسة الصحية؟

في المقابل، يرى خبراء أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة تقييم شاملة لسياسات التطعيم في أميركا. كما يتوقع البعض تشريعات جديدة تضع قيودًا على الإجراءات الفيدرالية المتعلقة بالصحة.

أبرز تفاصيل القضية

• اسم الطبيب: مايكل كيرك مور.
• الاتهامات: إتلاف لقاحات، إصدار شهادات مزيفة، استخدام محلول ملحي بدلًا من اللقاح.
• عدد البطاقات المزيفة: 1937 بطاقة.
• قيمة اللقاحات المتلفة: أكثر من 28 ألف دولار.
• الداعمون السياسيون: مارغوري تايلور غرين، مايك لي.
• القرار: تبرئة من جميع التهم.

تابع التفاصيل عبر موقع موجز الخبر – تحديث لحظة بلحظة.