الرياضة

أخبار العنابي.. منتخب قطر يواجه البحرين وروسيا وديًا استعدادًا لتصفيات مونديال 2026

تعرف على أخبار العنابي.. منتخب قطر يواجه البحرين وروسيا وديًا استعدادًا لتصفيات مونديال 2026 في خطوة استراتيجية تحمل الكثير من الدلالات الفنية والتكتيكية، يستعد منتخب قطر الأول لكرة القدم لخوض مواجهتين وديتين قويتين خلال شهر سبتمبر المقبل، أمام منتخبي البحرين وروسيا، وذلك في إطار التحضير للدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والذي يُعد المرحلة الأكثر حساسية في طريق الحلم القطري نحو الظهور الثاني في الحدث الكروي الأهم عالميًا.

وتكتسي هاتان المواجهتان أهمية قصوى بالنسبة للجهاز الفني للمنتخب القطري بقيادة الإسباني المخضرم جولين لوبيتيغي، الذي يسعى إلى رفع مستوى الجاهزية الفنية والبدنية للاعبيه، قبل خوض معترك المنافسات الحاسمة في مجموعة تضم الإمارات وعُمان، ويأمل من خلالها “العنابي” حجز بطاقة التأهل إلى المونديال.

منتخب قطر يواجه البحرين وروسيا وديًا استعدادًا لتصفيات مونديال 2026

المباراة الأولى ستكون ضد البحرين يوم 3 سبتمبر على ملعب الثمامة، في مواجهة خليجية ذات طابع تنافسي خاص، تليها مباراة أمام المنتخب الروسي في 7 سبتمبر على ملعب جاسم بن حمد، وهي مواجهة أوروبية من العيار الثقيل ستتيح للعناصر القطرية فرصة الاحتكاك بنمط لعب مختلف قبل معارك التصفيات.

وتعكس هذه الوديات استعدادات دقيقة ومدروسة من الاتحاد القطري لكرة القدم، وتأكيدًا على الطموحات الكبيرة للمنتخب بعد أداء قوي في كأس آسيا 2023، التي توّج بلقبها للمرة الثانية، حيث يدخل التصفيات الجديدة بعيون مفتوحة على تكرار الحلم المونديالي.

لماذا اختار العنابي البحرين وروسيا في الوديات؟

اختيار البحرين كخصم خليجي يأتي لعدة أسباب؛ أبرزها القرب الجغرافي والتكافؤ النسبي في المستوى الفني، مما يجعل المواجهة اختبارًا واقعيًا لأداء اللاعبين أمام فرق معتادة على أسلوب اللعب الخليجي، كما تمنح المدرب فرصة للوقوف على الجوانب الدفاعية والتنظيم التكتيكي في بيئة شبيهة بمباريات التصفيات.

أما مواجهة روسيا، فهي تتجاوز حدود التجربة التقليدية، إذ تمثل اختبارًا ضد منتخب أوروبي قوي من الناحية البدنية والفنية. هذه المواجهة تمنح “العنابي” فرصًا لتعزيز مفاهيم التمركز، والتحولات السريعة، والتعامل مع ضغط الخصوم، مما يجعلها تجربة ثرية بكل المقاييس.

الملحق الآسيوي.. الخطوة قبل الأخيرة نحو المونديال

يشارك منتخب قطر في المجموعة الأولى من الدور الرابع للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، إلى جانب منتخبي عمان والإمارات. ويتأهل المتصدر فقط إلى النهائيات مباشرة، بينما يلعب صاحبا المركز الثاني في المجموعتين ملحقًا إضافيًا لتحديد المتأهل الثاني للملحق العالمي.

العنابي سيستضيف مباراتيه ضمن هذه المجموعة، حيث يلاقي منتخب عمان يوم 8 أكتوبر، ثم الإمارات يوم 14 أكتوبر على استاد جاسم بن حمد. ويُتوقع أن تشهد المباراتان حضورًا جماهيريًا كبيرًا بالنظر إلى الحماس المحلي والرغبة في دعم المنتخب الوطني.

لوبيتيغي.. لمسة أوروبية بطموح عالمي

منذ تعيينه، عمل جولين لوبيتيغي على تطوير أسلوب لعب المنتخب القطري من خلال الدمج بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية. وفي أول اختباراته الرسمية، قاد الفريق للفوز على إيران ثم تعرض لهزيمة أمام أوزبكستان، في تجارب أظهرت ملامح واضحة على تحسن الأداء التكتيكي والانضباط داخل الملعب.

يُنظر إلى الوديتين المقبلتين كفرصة مثالية للوبيتيغي لتقييم التشكيلة الأساسية وإيجاد بدائل قوية في بعض المراكز، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة بين اللاعبين المحليين والمحترفين.

الجماهير القطرية.. نبض العنابي في الطريق إلى أمريكا

تلعب الجماهير دورًا محوريًا في دفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، وقد أكدت جماهير قطر التزامها المطلق بدعم المنتخب خلال التصفيات المقبلة. ومع اقتراب موعد المباريات، تتصاعد الحملات الإعلامية والترويجية لزيادة التفاعل الجماهيري داخل الملاعب.

ومن المتوقع أن تشهد مباراتا البحرين وروسيا حضورًا جماهيريًا كبيرًا، لا سيما في ظل حرص الاتحاد القطري على توفير التذاكر بأسعار رمزية وتنظيم فعاليات ترفيهية لجذب العائلات وعشاق الكرة.

هل يكرر العنابي إنجاز 2022؟

بعد أن سجّل أول مشاركة له في كأس العالم عام 2022 كمضيف، يحلم العنابي بتكرار المشاركة عبر التأهل من بوابة التصفيات هذه المرة، مما يعزز حضوره القاري ويمنحه مكانة خاصة بين كبار آسيا.

ولا شك أن تحقيق هذا الهدف سيمثل دفعة قوية للكرة القطرية على جميع المستويات، من حيث البنية التحتية، الأكاديميات، والتطور الفني المستمر الذي تشهده المنتخبات السنية.

من هم أبرز نجوم قطر في المرحلة المقبلة؟

يعوّل لوبيتيغي على مجموعة من اللاعبين المميزين يتقدمهم المعز علي، أكرم عفيف، حسن الهيدوس، وبسام الراوي، إلى جانب عناصر شابة صاعدة من الدوري المحلي. ويُتوقع أن تشهد قائمة العنابي خلال الوديتين المقبلتين مفاجآت على مستوى الأسماء، حيث يسعى المدرب لإيجاد التوليفة الأنسب لخوض التصفيات.

التحدي الأكبر: الحفاظ على الاستقرار الذهني

إضافة إلى الجانب البدني والفني، يبرز الجانب الذهني كعنصر محوري في استعدادات قطر. وسيعمل الطاقم الإداري والفني على تهيئة اللاعبين نفسيًا للتعامل مع ضغط المباريات، وتجاوز أي عقبات قد تظهر خلال الملحق القاري.

الجمهور الرياضي يترقب.. هل ينطلق العنابي بقوة؟

تتوجه أنظار المحللين والجماهير على حد سواء نحو التجربتين القادمتين، باعتبارهما المؤشر الأوضح على مدى جاهزية قطر للعبور نحو حلم المونديال. وبين التحضيرات المستمرة، وتوقعات كبيرة، يقف منتخب قطر على أعتاب مرحلة مفصلية في تاريخه الكروي.

كل الأنظار تتجه نحو استاد الثمامة وجاسم بن حمد، حيث سيتحدد الكثير من ملامح المرحلة القادمة، وسيُكتب فيها سطر جديد في مسيرة منتخب يبحث عن المجد العالمي.

العنابي.. قطر تطرق باب المجد من جديد

إن رحلة منتخب قطر نحو كأس العالم 2026 بدأت منذ فترة، ولكنها تدخل الآن منعطفًا حساسًا، لا مجال فيه للتراجع أو الأخطاء. وبفضل التخطيط الدقيق، والقيادة الفنية الطموحة، والدعم الجماهيري، يبدو العنابي مستعدًا للانطلاق بكل قوة نحو تحقيق حلمه الكبير، واستعادة حضوره في المونديال العالمي للمرة الثانية على التوالي.

Views: 0

زر الذهاب إلى الأعلى